تكميم الأفواه

Publié le par ذ.سعيد بن جبلي

 

لا يزال المدون حسن برهون رهن الاعتقال بمخافر الضابطة القضائية لولاية أمن تطوان ، وذلك بعد تمديد مدة الحراسة النظرية.

وفي اتصال بممثلي جمعية المدونين المغاربة بتطوان أكدوا لنا بشكل متطابق أن المدون والناشط الحقوقي حسن برهون تعرض للاعتقال يوم الخميس 26-02-2009 بمدينة تطوان، حيث تمت إحالتة على الضابطة القضائية ووضع تحت الحراسة النظرية في انتظار عرضه على النيابة العامة التي قررت تمديد مدة الحراسة النظرية.

وأرجعت مصادرنا سبب هذا التمديد إلى خلل في مسطرة الاعتقال والتحفظ لأنها تمت دون إخبار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية، وإنما بأمر مباشر من الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف، كما رجحت نفس المصادر أن يكون سبب الاعتقال هو الحملة التي يقودها المدون والناشط الحقوقي على بؤر الفساد بالمدينة عبر صياغة بيانات وعرائض شديدة اللهجة وجمع التوقيعات والتقاط الصور والأفلام ونشرها على مدونته و معرض الصور و قنواته على  اليوتيوب ، حيث لم تستثن حملته الوكيل العام لدى محكمة الاسثئناف شخصيا، وذلك بعد الحديث الذي راج على نطاق واسع وتداولته وسائل الإعلام عن ضلوع الوكيل العام في الضغط على مدير مستشفى الأمراض العقلية الدكتور حسنوني علوي لمنح شهادة طبية لبارون المخدرات محمد الشارف  تبرر نقله من السجن إلى المستشفى، حيث قدم الدكتور حسنوني استقالته مفجرا بذلك فضيحة قضائية وطنية، وقد سبق  لبارون المخدرات محمد الشارف الفرار من نفس المستشفى بعدما قام بتحصيل شهادة طبية تثبت إصابته بخلل عقلي، ثم لاذ بالفرار بطريقة غامضة حيث مكث في إسبانيا لمدة تسع سنوات بعد ارتكابه جريمة قتل ببندقية كانت في حوزته، وحينها تم توجيه الاتهام لمدير المستشفى السابق بعاجي مصطفى بالتواطؤ في تسهيل هروبه كما تمت إقالته وتقديمه إلى المحاكمة.

والمدون حسن برهون معروف بنشاطه الإعلامي على المدونات والمواقع الالكترونية، كما أنه يقوم بمبادرات جريئة لدعم ضحايا الفساد بمدينة تطوان، حيث تعرض للاعتقال عدة مرات، وكان يغادر مخافر الشرطة دون أن يقدم للمحاكمة بعد إجباره على التعهد بالكف عن إزعاج السلطات.

وقد نفذ مجموعة من الهيئات الحقوقية والمدنية المحلية وبعض سكان مدينة تطوان عدة أشكال تضامنية تنديدا باعتقال المدون حسن برهون.

ذ.سعيد بن جبلي

 

 

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article